لا شك أن التجارب المؤلمة، والصدمات وضغوطات الحياة، هي واقع انساني نعيشه جميعاً بشكل أو بآخر، ولكننا أيضاً نمتلك بداخلنا قوة هائلة للشفاء والتحول، بل نحن نمتلك القدرة على ولادة ذاتنا الأصلية من جديد، ولادة الروح!  فعندما يستطيع كلٌ منا بشكلٍ فردي أن يعثر على جوهر حقيقته ويتمكن من التعبير عنه، تلقائياً يصبح وجودنا في الحياة في حد ذاته تجلي لتطوّر الوعي الجمعي ومصدر لنشر قيّم السلام والمساوة.

ارشادي التدريبي هو عبارة عن عملية دعم وتيسير لعملائي ليقوموا بالتواصل مع طاقتهم الداخلية المقدسة، بإيقاظ مصادر قوتهم، وبلم شمل اجسادهم مع أرواحهم حتى تولد ذواتهم الحقيقية.

فعندما نفك شفرة الجهاز العصبي ونفهم آلية عمله، نتمكن من مصادقته وبناء جسر وطريق واضح للتواصل معه، يمًّكننا من نزع اسلاك التواصل مع النفس العالقة في الماضي، واعادة ربطها مع النفس الجديدة المتعافية، وهكذا نتمكن من خلق الحياة التي نريدها ومن الوصول الى السلام والسعادة التي نبحث عنها.

هويتي الأرضية منسوجة بخيوظ تجارب الصدمات التي عشتها، ولكن على النقيض الآخر، شكلت هذه التجارب تربة خصبة وغنية لنبتة قوتي الداخلية وقدرتي على التشافي والتعايش مع التحديات.

فأنا لست ضحية لما مررت به، بل بالعكس، أشعر بالانتصار وأيضا بالامتنان لكوني وجدت شغفي في مهنتي التي اصبحت دعوتي. ولهذا السبب صممت برنامجي المخصص للارشاد التدرييبي الحياتي المبني على علم التروما والصدمات، وهو برنامج فريد من نوعه ومميز بدقته، لأنه مُصمم بعناية شديدة ليحررك من حدود عقلك، ومعتقداتك وتجاربك الصادمة، ويُمَّكنك من صحوة النفس المطلقة التي تلم شمل اجزائك حتى تصبح شخصاً مكتملاً وكاملاً وبين يديك كل مصادر قوتك…فهكذا هو أصل حالك وهكذا هي نفسك الحقيقية!